الجمعة، 28 فبراير 2014

فبراير شهر المواطنة في القضاء المحلي 2

الفلانية ميمونة تناهض هيمنة رأسماليي سيليبابي..






رغم أن تجارة القدور المصنوعة من الطين ومخلفات الماشية تمر بأسوأ مراحل رواجها داخل اسواق سيلبابي بسبب حلول فصل الشتاء؛ إلا أن قرب مقدم موسم الصيف يعيد للسوق المضطربة حالة من شبه لي الأذرع.
بالصيف القادم ستنزل ميمونة بائعة وصانعة القدور الأكثر انتشارا في وسط الفلان إلى السوق وهي معبئة بأحلام كثيرة؛ كما ستخوض في مقابل ذلك ما تعتبره معركة بقاء أفراد عائلتها الذين يرتبط قوتهم اليومي بما تجود به عائدات تلك القدور التي يناهض بيعها في السوق عدد من اصحاب رأس المال والخصوصيين الصغار.
يعود جوهر المسألة إلى رفض الخصوصيين عملية عرض وبيع القدوم وسط ما تعتبره ميمونة الشارع العام بالسوق وما يعتبرونه هم واجهات محلاتهم المتمركزة بالسوق؛ حيث يحرضون الغوغاء بدهس بضاعتها ونظيراتها من الفلانيات الكادحات بالمدينة؛ إلا أن ميمونة لا تستسلم لذلك التهديد خاصة حين علمت أن بضاعتها تلقى رواجا منقطع النظر حتى خارج أسواق سيلبابي وقراها المجاورة.

يشار أن الظروف الإقتصادية الصعبة التي تعانيها المواطنات في سيلبابي وكذا تجليات حقب الجفاف التي ضربت المدن والأرياف فرضت على النسوة المشي لمسافات بعيدة بحثا عن الأعشاب والأتربة اللازمة وبقايا المواشي كمواد بدائية لصناعة القدور الأكثر رواجا في موريتانيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق